يشارك سكان مدينة الرشيدية بكثافة في حملة التبرع بالدم المنظمة في إطار مساعدة الأطقم الطبية للتغلب على النقص المحتمل في الدم بمستشفيات الإقليم.
وتشهد هذه العملية، التي بدأت منذ عدة أيام، نجاحا كبيرا بتقاطر مجموعة من المواطنين الذين يتم نقلهم إلى المراكز الصحية، وكذا من خلال الاحترام التام لمعايير وشروط الصحة والسلامة.
وتندرج هذه المبادرة الإنسانية في إطار المساهمة في تعزيز مخزون مركز تحاقن الدم بالرشيدية، خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي يعيشها المغرب في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتسعى هذه الحملة الإنسانية إلى ترسيخ ثقافة التضامن، وزيادة الوعي تجاه دور التبرع بالدم في سد الحاجة المتزايدة للمرضى المحتاجين، والمساهمة في إنقاذ حياة الأرواح التي تحتاج للدم.
وتعرف هذه الحملة التي تنظمها المندوبية الإقليمية للصحة بالرشيدية، بتنسيق مع ولاية جهة درعة تافيلالت التي توفر وسائل النقل الضرورية لنقل المتطوعين للتبرع بالدم، مشاركة عناصر الأمن الجهوي بالرشيدية بمختلف رتبهم والمنتمين لجميع مصالحها.
وبالمناسبة، أشاد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرشيدية، مولاي امحمد برجاوي، بالتجاوب الكبير للمواطنين مع هذه الحملة الإنسانية الهامة، داعيا سكان المنطقة إلى التبرع بالدم في ظل الظروف الحالية الصعبة.
وأشار برجاوي، في تصريح نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المندوبية تتوفر على مخزون كبير ووافر من الدم، وهو “أمر إيجابي”، مؤكدا أنه من المنتظر أن تنظم هذه الحملة في مناطق أخرى من إقليم الرشيدية، مثل أرفود والريصاني.
من جانبهم، أعرب العديد من المواطنين عن اعتزازهم بهذه المبادرة التي تهدف إلى الرفع من احتياطي الدم وتزويد مركز تحاقن الدم بهذه المادة الحيوية في سياق جهود تأمين سلامة المواطنين في ظل هذا الظرف الصحي الطارئ.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.
وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي، وحرق السعرات الحرارية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.