جدد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، مساء أمس السبت دعوته للمركزيات النقابية للإسهام في تقديم مقترحاتها لتجاوز تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، أن العثماني، أعرب في لقاء تشاوري عقده عن بعد مع الأمناء العامين والكتاب العامين للمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، عن استعداد الحكومة لدراسة هذه المقترحات والتفاعل الإيجابي معها، بحكم أن النقابات شريك أساسي، يسهم في الدفاع عن المصالح الاقتصادية والاجتماعية للشغيلة، وكذا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
وأكد العثماني، يضيف المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع، الذي افتتحه المشاركون بالترحم على روح الفقيد الوطني الكبير عبد الرحمان اليوسفي، يأتي في إطار اللقاءات التشاورية التي أعلن عنها أمام مجلسي البرلمان، معتبرا هذا اللقاء فرصة لتبادل الآراء والتطرق للعناوين الكبرى لمقترحات المركزيات النقابية، في انتظار تقديمها لمذكرات مكتوبة تتضمن مختلف اقتراحاتها، سواء ما تعلق منها بتخفيف الحجر الصحي وخطة إنعاش الاقتصاد الوطني وكذا ما يتعلق بقانون المالية التعديلي برسم 2020.
وبهذه المناسبة، ذكر رئيس الحكومة بعدد من الإجراءات المتخذة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وتحت إشرافه، و”التي جنبت المغرب الأسوأ صحيا واجتماعيا، واستطعنا أن نتحكم في انتشار الوباء”، مشيرا إلى أنه وعلى شاكلة معظم البلدان “هناك تداعيات اقتصادية واجتماعية وكذا إدارية، وهناك قطاعات إنتاجية توقفت، إما كليا أو جزئيا”.
وقال العثماني في هذا الصدد، إن المطلوب الآن “مواجهة هذه التأثيرات السلبية بكل شجاعة، خاصة الآثار الاقتصادية، التي ترتبت عنها آثار اجتماعية، بسبب التوقف عن العمل لعدد كبير من العمال، مما أثر على مستوى دخلهم، رغم المجهود الذي بذل لتحقيق حد أدنى من الدعم لهذه الفئة المتضررة”.