“هل واجه الممثل والمخرج سعيد الناصري فيروس كورونا الذي أصابه أخيرا بحملة إعلانية وترويجية؟”، سؤال لم يتردد الكثيرين ومنهم زملاءه في الوسط الفني في الإجابة عليه بنعم، واتهمه العديدون باستغلال مرضه للترويج إلى المصحة التي كان يرقد فيها، فيما اعتبر البعض الآخر أنها محاولة فاشلة منه لاستجداء تعاطف الجمهور، بعد أن خفتت الأضواء من حوله خلال السنوات الأخيرة.
وذهب آخرون إلى القول إن سعيد الناصري ليس ممثلا بارعا، إذ اكتشف أمره منذ أول وهلة أطل فيها في خرجته الإعلامية الأخيرة، ليعلن باكيا خبر صراعه مع الفيروس هو وزوجته وابنته من خلال فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
مازاد الطينة بلة، اختيار سعيد الناصري شراء المشاهدات على مواقع التواصل ليصل الفيديو الذي صوره من داخل المستشفى إلى أكبر عدد من المتلقين، إلى جانب إصراره على تعميم بلاغ صحفي عن خبر مرضه، كلها عوامل لم تترك مجالا لمنتقديه في اعتباره “بانضي حتى في المرض”.
واستغرب الممثل محمد الشوبي من ترويج الناصيري لإصابته بكورونا، قائلا في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاص على “فايسبوك”،”إذا تبث أن الخبر كاذب فمن العار أن تدعي أنك فنان الشعب وتفتعل الإصابة بالفيروس لتجعل من قناتك sponsorisé لفائدة مصحة خاصة، لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وتداول نشطاء منصات التواصل صور سعيد الناصري التقطها رفقة إدارة المصحة التي تكلفت بعلاجه وأسرته، حيث كان مبتسما دون أن يرتدي الكمامة الواقية.
في المقابل، رد الناصري على الضجة التي أثارها الفيديو وكذا الصور، قائلا في منشور تقاسمه مع جمهوره عبر صفحته على “فايسبوك”، إن الفيديو الذي نشره يعود للمرحلة الحرجة التي مر منها رفقة أسرته الصغيرة بعد إصابته بكوفيد، مضيفا، “قبل تصويري للفيديو كانت التحاليل قد بينت أن النتيجة سلبية، وكان ذلك آخر يوم قبل مغادرتي المصحة”.
وأوضح الممثل الكوميدي، أنه قضى عدة أيام في قسم الإنعاش، مشيرا إلى أنه مازال يعاني من تداعيات المرض ومن ضيق في التنفس، وهو الأمر الذي أجبره على البقاء تحت التنفس الاصطناعي في منزله إلى حين أن يقرر الأطباء إزالته حسب تطورات حالته الصحية.