أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين تم تشخيصهم بـ”كوفيد-19″، قد يصابون بمشاكل عصبية مخيفة.
وتشير الدراسة إلى أن الأطفال قد يكونون عرضة للإصابة بمرض ثانوي يسبب تلفاً في الدماغ، والذي يتبع عدوى فيروس كورونا.
ويُعتقد أن هذا الاضطراب، المعروف باسم “متلازمة الالتهابات المتعددة في الأطفال”، هو استجابة مناعية ضعيفة ل”كوفيد-19”. وهذا يشبه، ولكن بشكل أسوأ بكثير، حالة الالتهاب الشبيهة بمرض كاواساكي التي كانت مرتبطة سابقاً بالشباب المصابين بفيروس كورونا، حسب دراسة نشرت يوم الأربعاء في مجلة JAMA Neurology.
وكتب المؤلفون: “قد يظهر الأطفال المصابون بكوفيد-19 بأعراض عصبية جديدة، ما يتسبب في تلف الجسم الثفني، الذي يساعد نصفي المخ على التواصل مع بعضهما البعض، في حالة عدم وجود أعراض تنفسية”.
ونظر الباحثون إلى 27 طفلاً مصابين بفيروس كورونا ومتلازمة الالتهابات المتعددة للأطفال، في الفترة ما بين 1 آذار و8 أيار، في مستشفى غريت أورموند ستريت للأطفال في لندن – إنكلترا. وكان من بينهم أربعة أطفال لديهم آفات دماغية مرئية، ومن المثير للاهتمام، عدم وجود مشاكل في التنفس، على الرغم من كونها من الأعراض الشائعة المرتبطة بفيروس كورونا.
وتضمنت الأعراض ضعف وظائف الدماغ، والصداع، ومشاكل المخيخ، وضعف العضلات وانخفاض ردود الفعل. جميع المرضى الأربعة كانوا بحاجة إلى الدخول إلى وحدة العناية المركزة للعلاج.
ومن بين الأطفال الـ4، خرج اثنان منهم من المستشفى في أقل من شهر، بينما بقي الطفلان الآخران، على الرغم من ظهور علامات التحسن، ملتزمين بالكراسي المتحركة بسبب ضعف العضلات الناجم عن الحالة.
وتقول الدراسة: “شوهد تحسن عصبي في جميع المرضى، حيث تعافى اثنان منهم بنهاية الدراسة”.
وتم الإبلاغ عن تلف الدماغ سابقاً لدى البالغين الذين عانوا من فيروس كورونا، ولكن النتائج المماثلة لدى الأطفال جديدة.
ووجدت دراسات سابقة أعراض تلف الدماغ الناجم عن فيروس كورونا لتشمل الدوخة والصداع والنوبات والترنح، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي التنكسي.
وعلى الرغم من أن الدراسة صغيرة، يقول الباحثون إن النتائج تظهر أن فيروس كورونا يمكن أن يسبب أيضا تلفاً عصبياً لدى الأطفال، وليس البالغين فقط، دون أي من أعراض الجهاز التنفسي التي أصبحت مؤشراً مميزاً لـ”كوفيد-19″.