استمر غرق ألعاب القوى الروسية في مزيد من الأزمات بعدما فرضت وحدة النزاهة المستقلة في الاتحاد الدولي الخميس عقوبات إيقاف مؤقت على أركان الاتحاد المحلي، لخرقهم قواعد مكافحة المنشطات بما في ذلك رفض التعاون وعرقلة التحقيق.
وتتعلق التهم بسلوك كبار مسؤولي العاب القوى الروسية الذين حاولوا تغطية انتهاكات ارتكبها وصيف بطل العالم 2017 في الوثب العالي دانييل ليسنكو، على غرار تقديم مستندات زائفة للتهرب من عقوبة عدم الالتزام بالكشف عن مكان تواجده للخضوع لفحوص.
وأوقف مؤقتا رئيس الاتحاد الروسي دميتري شلياختين، المدير التنفيذي الكسندر باركين ومنسقة مكافحة المنشطات ايلينا ايكونيكوفا، إضافة إلى اللاعب ومدربه يفغيني زاغورولكو.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت حرج للرياضة الروسية، المطاردة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا” والمهددة بالابعاد عن اولمبياد طوكيو 2020 المقرر بعد ثمانية أشهر.
ويأتي ذلك عشية مناقشة الاتحاد الدولي لألعاب القوى قضية التنشط الروسي.
واستبعدت روسيا من المشاركة في العديد من المسابقات الدولية في الأعوام الأخيرة بسبب فضيحة التنشط الممنهج. ولم تتم دعوة سوى عدد قليل من الرياضيين الروس إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ، لكنهم لم يتمكنوا من التنافس تحت العلم الروسي.
كما تمت إزالة الشعارات الروسية من أي مسابقة دولية لألعاب القوى منذ نونبر 2015، بما في ذلك الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو 2016 وبطولتي العالم لألعاب القوى في لندن 2017، والدوحة 2019.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الروسي ناتاليا يوخاريفا لوكالة “تاس”، “تلقينا اليوم كل الوثائق. يقوم محامونا بمراجعة ظروف القضية والتهم. هذا إيقاف مؤقت. التحقيق في هذه القضية مستمر وتفاصيله سرية”.