رغم ظروف الحجر الصحي التي تسببت في تضاؤل أعداد المتبرعين بالدم، استطاع المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات تحت إدارة الدكتورة أمال دريد ابن الفاروق، استقطاب أزيد من 17 ألف متبرع في أجواء صحية ووقائية ضمنت سلامة المتبرعين والأطر الطبية والتمريضية داخل المركز، حيث لم تسجل أية حالة انتقال لعدوى فيروس كورونا منذ ظهور الجائحة بالمغرب.
وأصر الفريق العامل بالمركز الجهوي على زيادة ساعات العمل من أجل توفير كميات أكثر من أكياس الدم، رغم توفر بعضهم على شواهد طبية تخول لهم الخضوع إلى الراحة، إلا أن البعض أكد أن نبل الدور المنوط بهم، واحترامهم الشديد للعمل المضني الذي تقوم به مديرتهم الشابة أمال دريد دفعهم إلى عدم توفير أدنى جهد في سبيل استقبال أكبر عدد ممكن من المتبرعين.
وعمل المركز على إنشاء وحدة تبرع بالدم في منطقة الحي الحسني، كمشروع قومي في المنطقة لتقريب الخدمة من ساكنة الحي وتجنيبهم عناء التنقل، مع حرص الإدارة على توفير جميع وسائل الوقاية والتزام الموظفين بالظروف الاحترازية.
من جهة أخرى، اختارت جمعية “نسيج نجمة الحي الحسني” بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، تكريم الدكتورة أمال دريد على طريقتها الخاصة، وخصتها بكلمات شكر كتبت على شاشة متحركة، معبرة عن امتنانها للجهد الكبير الذي تبذله طوال أيام الأسبوع.