سناء أرحال/ نيويورك
أفاد البروفيسور سادات آيدن، أخصائي جراحة الأذن والأنف والحنجرة والفم والوجه والفكين، في اسطنبول بتركيا، في حواره مع “وان بريس” أن عملية جراحة الجفن العلوي لا تكلف وقتا طويلا ويستطيع معها المريض أن يستأنف الرؤية مباشرة بعد الجراحة، كما يمكن إجراؤها جنبا إلى جنب مع عمليات تجميل أخرى.
ما هي جراحة الجفن العلوي؟ ولماذا يتم ذلك؟
يقصد بجراحة الجفن العلوي، والتي تسمى أيضا ب “رأب الجفن
العلوي”، إزالة الجلد الزائد والعضلات أو الدهون من الجفن العلوي. وهو الإجراء التجميلي الأكثر شيوعًا في العالم، إذ يمكن استخدامه لأسباب تجميلية بالإضافة إلى أسباب وظيفية، اعتبارا لتقدم العمر، حيث يلاحظ المريض أن الجفون العلوية أصبحت شبه “ثقيلة”، جراء تدلى الحاجب أو زيادة الجلد في الجفن العلوي والأنسجة الدهنية أو كلها.
ما هو نوع التخدير التي يتم تطبيقها أثناء هذه الجراحة؟
يمكن إجراء العملية موضعيا، عبر تخدير الجفن العلوي بحقنة مخدر موضعي أوعن طريق إعطاء دواء مهدئ عبر الوريد مع تخدير ارتشاح موضعي في نفس الوقت، كما يمكن إجراؤها بالتخدير العام ، وهو تخدير كامل ولا يشعر معه المريض بأي شيء.
ما هي الحالات التي تمنع فيها العملية؟
لا ينصح الطبيب بهذه العملية للمرضى الذين يعانون أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الكلي والمشاكل المتعلقة بالجراحة السابقة عبر التخدير الموضعي أو التخدير العام.
من ناحية أخرى، يوصي الطبيب بأن يتوقف المريض قبل 7 أيام من إجراء العملية عن استخدام مميعات الدم مثل الأسبرين، والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، وفيتامين E ، ويعد هذا الأمر مهما جدا، خاصة للمرضى الذين يأتون من الخارج لإجراء عملية جراحية لمدة أسبوع، حيث سيؤثر ذلك سلبا على نتائج العملية في حال تجاوز هذا التدبير قبل الجراحة.
أين يتم إجراء الشق في جراحة الجفن العلوي؟
يتم إجراء شق جراحة الجفن العلوي أي (رأب الجفن) من خلال تجعد الجفن الطبيعي للجلد بسماكة أنحف تقاس ب (0.38 مليمتر)، مثل الجفن العلوي. ويمكننا شرح ذلك بأنه “من الممكن قراءة نقش موضوع على ظهر الجلد من الجانب الآخر من الجلد” مع هذا التجعد ، وتكون المسافة بين الرموش هي 8-10 مليمترات (4-6 ملم في الآسيويين). ويمتد هذا الشق باتجاه الحافة الخارجية للعين وينحني لأعلى في الجزء الأخير، لإخفاء ثنيات ما يسمى ب ” أقدام الغراب”.
هل يمكن رؤية الشق في جراحة الجفن العلوي ومتى لا يتم ملاحظته؟
لا يمكن رؤية هذا الشق لأنه مخفي عندما تكون العينان مفتوحتان، وعند إغلاق العينين، يلاحظ وجود طية غير واضحة في المنطقة التي تتناسب مع تجعد الجفن العلوي.
ومن أجل عدم ملاحظة هذه الندبة ولكي يبدو الجفن عاديا، يجب على الجراح الذي يجري الجراحة أن يحسن خياطة الجفن بعناية فائقة، ويتقن تركيب الخيط المستخدم للخياطة مع مراعاة أنسجة الجفن.
اما فترة ما بعد الجراحة، فعلى المريض أن يراعي استخدام بعض الكريمات لإزالة الندبات من أجل اختفاء الندبة، ويستغرق الأمر من 2 إلى 3 أشهر، ليعود الجفن لشكله الطبيعي العادي، وقد تمتد هذه الفترة لأشهر أطول عند كبار السن.
كم من الوقت تستغرق جراحة الجفن العلوي؟
لا تكلف هذه الجراحة وقتا طويلا، لهذا غالبا ما تستغرق ما بين 30 إلى 45 دقيقة
متى يمكن أن يعود المريض للمنزل بعد الجراحة؟
يحتاج المريض إلى المكوث في المستشفى لمدة تتراوح ما بين 3 و4 ساعات، لمعرفة ما إذا كان هناك نزيف في العين ثم متابعته، ونادرا ما قد يضطر المريض للمبيت ليلة واحدة، وهذا في حالة ظهور مضاعفات صحية للعين ..
. فالبقاء بالمستشفى يجنب المريض من تبعات أي تطور صحي للعين غير مرغوب فيها، ليعود لبيته بعد انقضاء هذه الساعات، مع إرشاده بتوصيات تلزمه باتباعها..
هل يضطر المريض إلى إبقاء عينيه مغمضتين حتى بعد انتهاء الجراحة؟
يستطيع المريض أن يستأنف الرؤية مباشرة بعد الجراحة، لكن من أجل منع التورم والإحمرار والكدمات في المنطقة، من الضروري إراحة العينين، من خلال إبقائها مغلقة عبر تطبيق الثلج المتقطع.
هل سيكون هناك ألم بعد جراحة الجفن العلوي؟
عادة لا يوجد ألم لا يحتمل، لكن يجري التحكم في هذا الألم بواسطة مسكنات التي يتم تناولها لبضعة أيام، ومع ذلك ، إذا كانت هناك مشاكل بصرية إضافية في حالة ألم شديد بعد العملية، فمن الضروري إبلاغ الطبيب الجراح على الفور، مع الأخذ بالاعتبار أنه قد يكون هناك نزيف في العين..
كم من الوقت تستغرق فترة التعافي؟
يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بشكل عام بعد 5 إلى 7 أيام، ومع ذلك سيحتاج لفترة 3 أسابيع حتى تتلاشى الكدمات من حول العينين.
أما الوقت الإجمالي لإدراك أن الشخص كأنه لم يخضع لعملية جراحية، فيستغرق مدة تتراوح ما بين 2 و3 أشهر.
هل يمكن إجراء الجراحة في عيادة الطبيب؟
يمكن إجراء هذه الجراحة في العيادة، لكن يجب أن تكون البنية النفسية للمريض وخبرة الجراح والعيادة ملائمة جدا لمثل هذه الجراحة..
هل تختلف جراحة الجفن السفلي عن جراحة الجفن العلوي؟
تعتبر جراحة رأب الجفن السفلي أكثر تحديدا من رأب الجفن العلوي ، وهي عملية تتطلب المعرفة والخبرة ليتم إجراؤها.
إن المرضى معرضون بشكل كبير لخطر مواجهة المزيد من المشاكل بعد جراحة الجفن السفلي، عند اختيار الجراح الذي سيتم إجراء العملية، يجب الانتباه إلى حقيقة أن الجراح من ذوي الخبرة في هذه الأمور. فضلا عن ذلك فإن حل المشكلات بعد العملية يمكن أن يكون مزعجا وتبعاتها طويلة الأمد ودائمة للمريض.
ما هي أنواع جراحة الجفن السفلي؟
عند إجراء عملية جراحية للجلد الزائد وتكيس الدهون في الجفن السفلي، يتم إجراؤها عادة بشق من داخل الجفن دون إحداث شق خارجي بالجلد (عبر الملتحمة).
ومع ذلك، فالأشخاص الذين يعانون من الجلد الزائد، من الممكن إزالة الجلد الزائد وإزالة الأكياس الدهنية عبر شق الجلد (transpalpebral) الذي يتم إحداثه ل 4 ميليمترات فقط أسفل الرموش من الخارج.
كما يتم تحديد التقنية التي يجب تطبيقها في هذا الصدد بعد فحص المريض.
هل من المهم أن يكون الطبيب متمرسا في هذا النوع من الجراحة؟
بالطبع من المهم أن يكون الطبيب الجراح متمكنا من إنجاز هذه العملية، فإذا تطاول الأشخاص عديمي الخبرة على إجراء هذه العملية الجراحية ستقود المرضى إلى تحمل تبعات ونتائج سلبية قد تكون خطيرة
هل تنصح بالتدليك لتخفيف التورم في فترة ما بعد الجراحة؟
في الغالب يكون هناك تدفق لمفاوي من الأنسجة حول العين إلى الأجزاء الخارجية للعين ومن هناك إلى الجزء الأمامي من الأذن لتصريف السائل في الأنسجة، لهذا السبب ينصح بالتدليك في هذا الاتجاه لمدة 5-10 دقائق في الصباح والمساء حتى يختفي التورم في وقت مبكر بعد الجراحة.
هل يمكن إجراء هذه العملية مع عمليات أخرى في نفس الوقت؟
نعم ، يمكن تطبيقها جنبًا إلى جنب مع عمليات مثل شد الحاجب ، تجميل الأنف ، شد الوجه ، شد الرقبة ، جراحة الذقن المزدوجة ، حقن الدهون بالوجه ، شد الجبهة.