نشأ سمير في أسرة مغربية محافظة، بالديار البلجيكية حيث تابع تعليمه ودراسته الأكاديمية في مجال الأعمال والتدبير ، وككل أسرة مغربية همها الأكبر تربية أبنائها على قيم المحبة والدين والتعايش ، أصرت على أن تزوجه في سن مبكر مباشرة بعد تأهله لسوق الشغل ، لتحمل المسؤولية في بداية شبابه ، فكان لزاما عليه أن يوفر ضروريات العيش الكريم ، لزوجته وأبنائه الأربعة ، لكن وبعد مضي عشرين سنة على هذا الزواج ، وقع الطلاق فكانت تلك نقطة تغيير في حياته ، حيث تفرغ للفن ، موجهة فيه خلاصة شحنات عاطفية قوية ، فكان أن اختار وعن قناعة مدرسة ” الراب ” ليعبر من خلالها وبإيقاعاتها الحماسية ، عن همومه الذاتية وقضايا الوطن العربي ، وهموم الانسان العربي المهاجر ، مبديا اهتماما خاصا بالآلام الانسانية ، وقضايا المرأة والطفولة ، وأوجاع الانسان المعاصر وأفراحه وأيضا وأعياده ، وطموحاته وتطلعاته ، فكان أن حضي بجمهور لابأس به من المعجبين والمتابعين حول العالم ،خاصة أنه يؤدي أغنياته بأربع لغات حية.
كما أنه من المشهود لهذا الفنان أنه مثابر مجتهد ، لايكل ولا يمل ، ولا يتوقف عند نقطة نجاح معينة ، بل هو في حال بحث دائم عن آفاق فنية أرحب ، محققا طفرة نوعية في مجال إبداعه ، سواء تعلق الأمر بالكلمة ، أو الصورة المعبرة ، أو مضمون الخطاب ، لذلك تعدى فكرة الأغاني المصورة ، انتقالا إلى مجال الفن السابع ، وهنا نذكر أنه قد قام بإنتاج فيلم من جزأين.
” خيوط الموت ” الجزء الأول منه قد عرف طريقه للجمهور ، فكان بحق فرصة رائعة قدمها الأستاذ الفنان سمير ، للشباب الموهوب خاصة من أبناء طنجة المشاركين ، الذين افتقدوا الفرصة في أماكن عدة . هذا وقد قدم عددا من الأغنيات ، بمشاركة شباب فنانين من طنجة ، وبعضا من ” السيدكومات ” برفقة ثلة من الفنانين الكوميديين ، من أشهرهم ” جنيكو ” ، كما أنه يتمتع بحضور إعلامي مشهود ، في العديد من المواقع الإخبارية بمدينة طنجة ، مع حضور على أمواج الإذاعة الجهوية ” طنجة ” ومنابر إعلامية غربية أخرى في ديار المهجر .