قدمت مصممة الأزياء المغربية خديجة اليعقوبي أخيرا، أول عرض أزياء من علامتها التجارية، التي شرعت في التحضير لها قبل سنة تحت اسم “yakaty”.
عرض أزياء بروح التحدي، ذلك الذي صممته خديجة اليعقوبي بكل حب وتشبث بالأصالة المغربية في أدق تفاصيلها، ابتداء من ملابس العصرية مرورا بملابس السهرة، وانتهاء بالقفطان المغربي، الذي تعتبره مرآه تعكش جانبا مهما من الثقافة والتراث المغربيين.
اختارت خديجة اليعقوبي أن تحاك تصاميمها على يد صناع تقليديين من نوع خاص، فأسندت المهمة إلى حرفيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أبانوا عن مهارة الصانع المغربي في تطويع القماش ومنحه إطلالة تقليدية أنيقة.
هذا الاختيار، الذي أثنت عليه المديرة الفنية لعرض الأزياء، وفاء فرج، موضحة أن فكرة العرض أبهرتها، فلم تتردد في المشاركة في تقديم هذه اللوحة الإبداعية الإنسانية في آن. وقالت، “فكرة العرض مختلفة عن باقي العروض التي قدمتها وكنت سعيدة بإتاحة الفرصة لهذه الفئة والكشف عما تمتلكه من موهبة تنم عن مهارة الصانع المغربي كل المعيقات”.
وعن المبادرة، قالت مصممة الأزياء خديجة اليعقوبي إنها سعت إلى المشاركة في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة من الحرفيين والخياطين في مجال الموضة والأزياء، الذي يحتاج إلى الكثير من الرقي والحس الفني، اللذن يتحلى بهما عادة ذوي الهمم.
وأضافت اليعقوبي، “سعيت إلى تغيير نظرة العطف والشقة التي ينظر بها البعض عادة إلى هذه الفئة، التي تملك الكثير من الموهبة وتتحلى بروح الاجتهاد في العديد من المجالات”.
وتمنت خديجة اليعقوبي أن تحظى تشكيلة “yakaty” الأولى بإعجاب المغاربة، مؤكدة أن في جعبتها الكثير لتقدمه خلال الأشهر القليلة المقبلة، دون أن تتخلى عن لمستها المغربية التي سعت إلى التعريف بها في كل مرة كانت تتنقل بين بلدان العالم بحكم ظروف حياتها الشخصية.
وعن الموضة، قالت إنه عشق لازمها منذ الطفولة، رغم أن مجالات دراساتها تنوعت بين مدرسة الفنون ومدرسة التجارة، لتحصل بعد ذلك على ماستر في التدبير والتسيير.