يترقب الجميع بفارغ الصبر تعميم التغطية الصحية التي جاء بها الورش الملكي للحماية الاجتماعية على كافة المواطنين، خاصة مرضى السرطان الذي يعانون ماديا ومعنويا، إذ عبر عدد منهم بطنجة عن استنكارهم للوضعية التي يعيشونها من أجل الولوج إلى العلاج الذي تعترضه العديد من الصعوبات والعراقيل في القطاع العام مما يدفعهم لقبول توجيههم صوب القطاع الخاص بالرغم من عدم قدرة الكثيرين على توفير مصاريفه.
ونبه عدد من الفاعلين في طنجة ونواحيها الى ارتفاع نسبة توجيه المرضى صوب مؤسسات صحية بهذه المدينة تابعة للقطاع الخاص، خاصة المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ودعوا المسؤولين المعنيين لفتح تحقيق جدي لمعرفة دوافع هذا التوجيه والأسباب الحقيقية التي توجد من ورائه، إن كانت طبيعية بسبب عجز القطاع العام عن استيعاب المرضى أو بغاية خدمة توجهات فردية خاصة ضدا عن المصلحة العامة؟
ودعا عدد من المتضررين إلى ضرورة الكشف عن كل التفاصيل المتعلقة بالاتفاقية مع نظام التغطية الصحية، واعتماد الشفافية والوضوح في التعاطي مع المرضى وملفاتهم المرضية حتى لا يكونوا عرضة لأي سلوك يخالف اخلاقيات مهنة الطب ونبلها.