في خطوة فريدة، أقدمت مؤسسة شمال إفريقيا للتعبئة NABC، بشراكة مع بعض المؤسسات المشتغلة، في الحقل التربوي، على تنظيم مخيم صيفي عن بعد، لفائدة أبناء المنتمين إليها، تحت شعار : “بعيدون جسديا.. قريبون تربويا”.
وقال هشام ازوانات مسؤول الموارد البشرية بالمؤسسة المعنية، إن الهاجس كان منصبا حول اعتماد كل السبل الكفيلة بالتنفيس عن الطفولة، خصوصا أمام الوضع الصحي الذي يعرفه العالم عموما، الشيء الذي يفرض الانتباه إلى الوضع النفسي لفئة الأطفال، والذي يقتضي تسخير كل الامكانات اللوجستيكية والتقنية والتربوية الكفيلة بترجمة برنامج واعد يشتغل على الأهداف التواصلية والوجدانية، التربوية والإبداعية.
وأضاف ازوانات، أن المؤسسة المعنية حاولت تمكين كل المستفيدين من اللوحة الالكترونية ورصيد مسبق لشحن الانترنيت، بالإضافة إلى بذلة موحدة للمخيم حتى يستشعر الطفل الأجواء الخاصة بالمخيم التي تعززت ببرنامج تفاعلي عبر منصات افتراضية تناقش موضوعات تصب في اهتمامات الطفل من قبيل ورشات في التربية الفنية، وأخرى في التنمية الذاتية وفي تقنيات التواصل، والتربية الصحية والتربية الاسلامية إلى غير ذلك.
وتعتبر هذه التجربة الأولى من نوعها على المستوى الوطني في صفوف المؤسسات الإنتاجية والتي تتماهى وضروريات الاحترازات الصحية المعتمدة وأهمها الابتعاد الاجتماعي، هذا الأخير الذي لم يحل دون استمرار مؤسسة NABC في تفعيل برنامجها الاجتماعي والتربوي لفائدة طفولتها.