استقال صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الأحد من رئاسة “الباطرونا”، بعد تعليقه على الوضع في الجزائر التي تشهد حراكا شعبيا منذ عدة أشهر، وهو ما جر عليه غضب جهات رسمية عليا في المملكة.
وربط مزوار قرار استقالته بوجود قيود شخصية قصوى، دون الإشارة لتبعات التصريحات التي أطلقها أمس السبت في مؤتمر مراكش، والتي انتقدها بلاغ وزارة الخارجية بشكل شديد اللهجة، حيث ورد فيه أن حكومة صاحب الجلالة تشجب التصرف “غير المسؤول والأرعن والمتهور” للسيد صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا التصريح أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية.
وأبرز المصدر ذاته أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب “لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار”، مضيفا أن موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص “واضح وثابت”.
وخلص البلاغ إلى أنه “والواقع، أن المملكة المغربية قررت التمسك بنهج عدم التدخل إزاء التطورات بالجزائر. إن المغرب يمتنع عن أي تعليق بهذا الخصوص. فهو ليس له أن يتدخل في التطورات الداخلية التي يشهدها هذا البلد الجار، ولا أن يعلق عليها بأي شكل كان”.