شكل مغني الراب محسن الملقب ب “الجوكر” معادلة صعبة في مسار الأغاني الشبابية بالمغرب والعالم العربي كأحد الذين عبروا عن ثقته في قدراته الإبداعية ، واعلان تحدي الوصول إلى القمة ليصبح الرقم واحد في الراب المغربي مستقبلا.
واستطاع مغني الراب الشاب، بفضل جميع أغانيه التي انجزها لحد الساعة أن يعمل على دخول قائمة “الطوندونس” في المغرب، وهو ما يبرز أن الشاب محسن تمكن من بناء اسم فني قوي له رنينه لدى متلقيه مما وسع من قاعدته الجماهيرية بحكم معبراً عن مشاكلهم وطموحاتهم، فالوطن العربي يعاني مشكلة اللامساواة والبطالة والمخدرات وغيرها .
حين ظهر الشاب محسن الملقب ب “الجوكر” للمرة الأولى رفقة مغني الراب الشهير “سبعتون”، الذي يعتبر رفيقه قبل بداية مشاورهما في الغناء. كان في سياق وطني خاص ، وهو ما جسدته روحه المتمردة، بتناول موضوعات تعبر عن مشاعر شباب كانت كلها تتجه للتغيير والبحث عن أفق حياة تحمل كل معاني الكرامة ، في مناخ ثقافي عالمي يعطي الكلمة للشباب ويعمل على تزكية حضورهم القوي في جميع المجالات بحثا عن هوية حقيقية تشفع لهم في اكتشاف ذواتهم .
الشاب محسن الملقب ب “الجوكر ” صاحب مفهوم الحنانة كناية على الأم التي تغنى بها في أحد أشهر وأجمل أغانيه التي وجدت تفاعلا كبيرا عند الجميع بكلمات راقية تبرز دور الأم التي يتغنى بها الجميع ويبرز أهميتها في الحياة اليومية للجميع وهو ما أعطى لأغانيه شحنة عاطفية واخلاقية تحترم الكائن الاجتماعي والانساني قبل كل شيء وهي مكانة تتجدد عظمتها من جيل إلى آخر.
ويرى الدكتور محمد دخاي الباحث في تحليل الخطاب بكلية الآداب فاس سايس ، بأن اغاني الشاب محسن الملقب ب “الجوكر” نصوص تستحق المدارسة من حيث تداوليتها وبراعة صاحبها في بناء نسق مفهومي جديد ، فالنسق اللغوي لا يحيل على لغة فاضحة كما عملت بعض اغاني الراب بدعوى تفجير المسكوت عنها بل أنها لغة تنطلق من سياقات الهامش المرتبط ببناء ذوات الشباب الذين ما زال الكثير منهم يبحث عن هوية اجتماعية ، فهو لم يكن يغني للمغرب ومشكلاته التي تتشابه مع الجميع ، بل كان يغني صراحةً للعالم العربي والدليل هو هوس الشباب باغانيه في كل من الجزائر وتونس وغيرها من الدول العربية .