تفتتح دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر، سنتها الجديدة بلقاء ثقافي وازن يعتبر الخطوة الأولى في برنامج سنوي سطرته للمساهمة في تحريك الفعل الثقافي الرصين والهادف.
وسيكون موعد أول محطة لدار الوطن من محطات مقبلة، بحفل توقيع مؤلفات ودواوين للمبدعة (ثريا بن الشيخ)، التي سبق ان عززت بها الدار المكتبة الوطنية والعربية خلال مواسمها السابقة.
اللقاء الأول المرتقب يوم السبت 28 يناير 2023، سيحتضنه فضاء “داركم” التابع لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع الإدارة المركزية الكائن بشارع بن تومرت بالعاصمة الرباط.
وحددت دار الوطن موعد انطلاق هذا اللقاء الثقافي البارز، في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وسيتعزز هذا اللقاء بمشاركة نخبة من الأساتذة/ الدكاترة/ الشباب – جعفر لعزيز بمداخلة تحت عنوان “ثنائية البحث والانتظار في كتابات الشاعرة ثريا بن الشيخ”
– عبد الرحيم الحارثي بمداخلة بعنوان: “استعارة الاحتراق، استعادة لمشهد تخلق القصيدة”
– آدم بلعسل، سيشارك بمداخلة عنوانها “بلاغة الصورة الفنية في الخطاب الشعري الشعبي: دراسة في كتاب الصورة الفنية”،
– زهير العفافرة، يساهم بمداخلة تحت عنوان “الصورة وإنتاج المعنى في ديوان “ويحك من صمت المحراب”.
وحيث وجد الشعر وجدت الموسيقى، سيتحفنا الفنان الأمازيغي (نور الدين نعيم) بمقطوعات موسيقية وغنائية من أصول النبع التراثي وأفق التجديد الحداثي في الموسيقى المغربية الأمازيغية.
ويأتي اللقاء المذكور، سعيا من دار الوطن من أجل تعميق الفعل الثقافي الهادف ونشر المعرفة السليمة، كما يدخل في إطار مواصلة رحلتها في بقاع العمل الإبداعي والفكري الرصين، من خلال برمجة سنوية لمجموعة من الفعاليات تنظمها طيلة 2023، بشراكة مع جمعية “رؤية للتنمية الثقافية والحضارية”.
ومن خلال اللقاء الأول يبدو جليا أن دار الوطن حريصة على التنويع، وهو ما يسجله البرنامج السنوي الذي سيتضمن مجموعة من المحطات، منها: توقيعات كتب صادرة عنها وقراءة في بعضها، ناهيك موائد مستديرة وندوات ولقاءات رحبة للنقاش الفكري الحر، والاختلاف والائتلاف أيضا.
والجدير بالذكر، أنه لم يكن اختيار الإصدارات التي انجبتها الدار وأخرجتها للمكتبة المغربية والعربية، سوى لثراء مواضيعها وتنوعها، فلم يكن لجانب الغلبة على الآخر، تجد الفكري يجاور الإبداعي من رواية وشعر، وتجد الديني يجاور العلمي، كما تجد النقاش مفتوحا بين دفتي الكتب الصادر لحد اليوم، والأفق مليء بأخرى قادمة في الطريق.
وبذلك تسير الدار على النهج الثقافي الهادف الذي اختارته في مواجهة مد التفاهة الذي بات يغرقنا يوما بعد يوم.
اللقاء الأول، وبالإضافة للأسماء السابقة سيشهد حضور شخصيات ثقافية وأدبية وازنة بالإضافة لوجوه فنية رائدة أخرى فضلت دار الوطن ترك الكشف عن أسمائها كمفاجأة.