في آخر يوم لإيداع الترشيحات، تقدم يوم الجمعة، سعيد لعلج، رجل أعمال ورئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، بوضع طلب ترشيحه لخلافة صلاح الدين مزوار المستقيل، على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في ولاية تمتد ثلاث سنوات.
واختار لعلج مهدي التازي، الرئيس المدير العام السابق لمجموعة “ساهام”، نائبا له في ملف الترشيح الذي سيتم النظر فيه من طرف لجنة الانتخابات بالاتحاد، يوم الاثنين المقبل، على أن ينعقد الجمع العام العادي والانتخابي يوم 22 يناير المقبل.
وقال لعلج في تصريح للصحافة عقب وضع ملف الترشيح بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إنه يشكل رفقة التازي ثنائيا متكاملا يحظى بدعم العديد من الجهات والفيدراليات، بالإضافة إلى دعم 70 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة، مؤكدا أن التقدم بالترشح لرئاسة الاتحاد هو شرف عظيم ويطمح رفقة التازي لتحويل الاتحاد لمؤسسة مواطنة وموحدة وقوية للدفاع عن مصالح المقاولات.
وبخصوص الأولوليات التي سيشتغل عليها الثنائي، أكد لعلج أن هذه الأولويات سيتم الكشف عنها خلال تقديم البرنامج الذي سيتضمن تصورهم للأهداف والأدوار التي يجب أن يلعبها الاتحاد، مشددا على أن الاقتصاد المغربي يحتاج لجرعة من الثقة ومقاربته بطريقة براغماتية.
من جهته، قال مهدي التازي إن ترشحه لتولي نائب رئيس الباطرونا جاء عن اقتناع كامل بالفكرة ورغبة في إنجاحها، معبرا عن أمله في أن يساهم هذا الترشيح في تحقيق توافق داخل صفوف الاتحاد.
وأكد على قدرته إلى جانب رفيقه شكيب لعلج في تحقيق قيمة مضافة لهذه المؤسسة، لاسيما وأن الاقتصاد المغربي يمر بفترة مفصلية يحتاج فيها لإعادة الثقة وهو ما عكسته الإشارات الملكية القوية للقطاع الخاص حول النموذج التنموي الجديد والجهوية ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة.
ويبقى لعلج والتازي الثنائي الوحيد، الذي وضع ملف ترشيحه لرئاسة الاتحاد بعد إعلان حكيم عبد المومن، رئيس فيدرالية السيارات، ويوسف محيي، رئيس الاتحاد بجهة مراكش آسفي، انسحابهما من سباق رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وكان المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب قد عين محمد البشيري رئيسا مؤقتا لتسيير الاتحاد خلال مرحلة انتقالية خلفا لصلاح الدين مزوار المستقيل من منصبه.
وتعهد البشيري، المدير العام لشركة “سوماكا”، بعدم الترشح من أجل منصب الرئيس بعد انقضاء الفترة المؤقتة، مرجعا ذلك إلى التزام أخلاقي قطعه أمام أعضاء المجلس الإداري.