قبل غروب آخر جمعة من شهر ذي الحجة، أصدر الكاتب الصحفي بسام عبد السميع أول كتاب عن موسم الحج لعام 1441 هجرية تحت عنوان “الحج الاستثنائي”، قائلاً:” من هؤلاء الذين تهيأت لهم كل الأسباب ليكونوا في ضيافة خاصة عند رب الكون ومَالِكه ومُسََيرِهِ وخَالِقه ؟!.. ومن هؤلاء الذين توفرت لهم كل الظروف لتأدية الحج، بمستويات لا يمكن وضعها في أي تصنيف بشري، وبدرجات تفوق ما حدث مع الرؤساء والملوك في كافة العصور، إنها حال لم يطلبوها ولم يعرفوها، بل سارت إليهم طائعة لأسرار وأحوال بينهم وبين الله “!!.
وتابع:”أي سر لهؤلاء؟! وأي عمل قربهم إلى ربهم؟.. فصاروا صفوة الصفوة.. فوقع عليهم الاختيار ليكونوا في هذه المنزلة؟!.. إنهم وفدُ الرحمنِ في ضيافة ربانية خاصة في زمن الجائحة”.
وأشار الكاتب إلى أن تأدية مناسك الحج أمراً ليس باليسير في أفضل ظروف الاستقرار والرفاهية، وإنه من الصعوبة البالغة أن يُقام هذا النُّسك في ظلِ ظروف الجائحة التي تجوب العالم، ما دخل بهذا الموسم دائرة تتجاوز كافة التصانيف والتقييمات التي عرفها البشر”.
وتابع:” تفوقت المملكة العربية السعودية – حفظها الله- في التعامل مع الجائحة كورونا بكفاءة عالية وجدارة غير مسبوقة لإتمام شعيرة الحجٌ وبصورة مبهرة ومتفردة في تاريخ التعامل مع سنوات الأوبئة أو أعوام الرفاهية والاستقرار”.
ويعد الكتاب من الروايات التسجيلية لرحلة الحج الاستثنائي حيث تناول المؤلف مشاهد أداء المناسك في المناطق المقدسة والخدمات التي قدمتها المملكة قائلاً ” إنه حجٌ خارج التصنيفات”.
وأضاف: تحملت السعودية- حفظها الله- كامل نفقات الحجاج وبمستويات خدمية تفوق أي تصنيف عرفه البشر، لافتاً إلى أنها أقصر رحلة حج والأقل عدداً والأعلى خدمات، وذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها في التاريخ المدون عن الحج، وتفردت رحلة العام بالحج فقط لمن كانوا يعيشون على أرض المملكة!!.
وتناول الكاتب فريضة الحج كعبادة قديمة متجددة مع كل رسول ونبي يبعثه الله إلى قومه، فقد حج الأنبياء والرسل جميعاً عليهم الصلاة والسلام إلى البيت الحرام.
واستعرض المؤلف بعضاً من تاريخ الكعبة المشرفة، وأول حجة في الإسلام للعام التاسع للهجرة وحجة الوداع في العام العاشر للهجرة وبعضاً من مواسم توقف الحج والتي بلغت 40 مرة.
ويعد الكتاب أحدث إصدارات الكاتب الصحفي بسام عبد السميع الحائز على جائزة الإبداع الصحفي عام 2006 وجائزة دبي للصحافة العربية 2017 وصاحب كتاب “رسالة النيل إلى السيسي” الصادر حديثاً.