بقلم _ أيمن غانم
مصطلح يتردد كثيراً علي الآذان يعرف البعض معناه ويجهل البعض الأخر المعني ، الخلايا النائمة تعتبر مثل سرطان الجسد الذي ينتشر ببطئ دون أن يشعر به الجسد نهائياً ، حتي وسائل الدفاع الرئيسية كالمناعة لاتشعر به لانه مبرمج علي أن ينتشر ويتسلل كاللص ، يتمكن وينشط ويهاجم بشراسة دون أي رحمة .
من هنا لابد أن ندرك أن الخلايا النائمة تشكل تهديداً كبير جداً علي الوطن والمواطن وحتي المؤسسات ،حيث أنها تقوم بالإنتشار والتوسع فى كافة المؤسسات وحتي أنها تتمكن من تبوء المناصب ، وهي تعمل علي نشر السموم داخل كل مؤسسات الدولة ، وهي لا تعمل إلا في ضوء حواضن تحتضنه وتأويه وتنميه وتوفر له المناخ الآمن، وتعتبر الخلايا النائمة من أخطر عناصر الجماعة الإرهابية، وهي لا يمكن أن تتسلل إلى المؤسسات إلا من خلال خلايا نائمة مثلها تماماً أو متعاطفة ومتأثره مما يحدث حولها وتساعدها وتمكنها دون أن تعرف السر الحقيقي لها.
الخطر الحقيقي هو أن يستفحل شر الخلايا النائمة داخل الوطن والمؤسسات ويشتد عضدهم، ويعيدون إنتاج أنفسهم من جديد كالسرطان في الجسد لايمكن الشعور به الأ متأخراً جدا وفي وقت صعب ، ويشكلون ما يشبه المافيا الدولية داخل بعض مؤسسات الدولة بصورة يخشى معها شرهم ومكرهم، وبحيث يتحولون مع الوقت من مخادعين أو منافقين أو متسللين إلى مافيا يتقرب إليها الضعفاء والباحثون عن المصالح؛ والتاريخ شاهد دائماً أن القيادات والعناصر الإخوانية لا دين لها ولا وطنية وهي لاتنتمي للوطن ، فهي تستخدم الإقصاء للمخالفين أو المعارضين أو حتى غير الموالين لإخضاعهم وكسر إرادتهم حتي يسيروا خلفها وتأيديها في كل القرارات .
علي المجتمع بكل طوائفه وأعماره أن يتحرك بقوة وسرعة ويقوم بقطع الجذع الفاسد من الوطن فى حالة ظهورة بأي شكل أو صورة وتجريد الجماعة الإرهابية من أي مصادر قوة لها حتي يظل الوطن مرفوع الرأس منتصر .