صدر عن دار أريون للنشر والاعلام “كتاب جميل” في 400 صفحة يحتوي على نصوص جمعها وحققها الكاتب عبد الحق نجيب. مائة امراة من آفاق مختلفة وجغرافيات متعددة ومتنوعة. مائة مغربية يتساءلن عن موقعن اليوم في عالم صار فيه الصوت النسوي حاضرا يفرض وجوده ويسائل القضايا الكبرى المرتبطة بمجالات متنوعة وعميقة. الكتاب تكريم للمرأة المغربية عموما وللمرأة على وجه الخصوص. المرأة متداخلة في كثير من الأمور والمشاغل والمسؤوليات، في عملها ومع أسرتها وزوجها وأبنائها وحياتها الخاصة، ولديها التزامات كثيرة، لذا يتم الاحتفاء بدورها وتسليط الضوء على أهم قضاياها : المساواة، الصراع مع المجتمع الذكوري التقليدي، الوضعية السياسية، الكتابة النسائية، الفن النسائي… وغيرها من القضايا التي انتصرت فيها “حواء” لتثبت أن وجودها أعمق من اختزالها المقصود ربما خوفا من حريتها وتحررها الذي ينذر بعالم جديد تسيره النساء كما تحكيه اسطورة ليسبوس!فللمرأة المغربية خصوصية ربما في بلد يعرف طفرات التغير والتغيير. امراة تساهم في انتقال البلد إلى الضفة الاخرى من الديموقراطية والوعي السياسي والثقافي والعلمي والاجتماعي. لذلك عرض الكاتب مائة وجه نسائي مجدد، فلكل امراة مسار خاص، طريق طويل تمشي فيه وحيدة في صمت تكرس من خلاله لقيم جديدة قادرة على التخلص من الصورة النمطية التي لطالما ورّطنا فيها المرأة المغربية لمدى عقود مضت. لا شك أن كتابا كهذا سيجعلنا نعيد النظر في موروثنا النسائي المتميز وسيدفعنا إلى التخلي عن كل أشكال الحيف الذي اقترفناه اتجاه النساء المغربيات ونحن نختزلهن في غياهب الاقصاء والتقليل واللامساواة.