في ظل الممارسات المنجمية التي نزاولها نحن، الصناع المنجميون، بمنجم الوسط بجبل “بوظهر”، تحت الظهير الشريف المحدث “لكاديطاف” الذي ينظم ويؤطر العمل المنجمي في هذه المنطقة، تفاجأنا في الفترة الأخيرة بتعرض منجمنا لهجوم شرس وغير مسبوق من عصابات ملثمة، يتجاوز عدد أفرادها المئة، مسلحين بالحجارة والعصي والسيوف.
وجاء في البلاغ الذي توصل الموقع بنسخة منه أن هذه العصابات تقوم، ليل نهار، بالاعتداء على المنجم، وسرقة المنتوج، وتخريب بنيته التحتية بشكل ممنهج، مما يعرقل سير العمل في المنجم. الأكثر خطورة، أن هذه الجرائم تتم في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع المجتمع المحلي ببني تدجيت، دون أي رد فعل فعّال من السلطات المحلية أو الأمنية، ما يثير تساؤلات جدية حول الوضع الأمني واستقرار المنطقة برمتها.
الهجوم المستمر لا يهدد فقط العمل المنجمي، بل يعيد إلى الأذهان أيام السيبة المذكورة في كتب التاريخ، حيث كان القانون مغيبًا، وانتشرت الفوضى والعنف. ونحن، كصناع المنجميون بالمنطقة، نواجه الآن وضعًا يشكل خطورة مباشرة على أمننا وأمان أسرنا وعموم سكان بني تدجيت.
وفي ظل غياب أي تدخل أمني يُذكر أو أي استجابة ملموسة من السلطات المحلية، نعلن للرأي العام ما يلي:
1. إدانتنا الشديدة للهجوم المتكرر الذي نتعرض له في منجم الوسط بجبل بوظهر، ونحمل المسؤولية الكاملة للجهات التي تقاعست عن حمايتنا.
2. مطالبتنا العاجلة للسلطات الأمنية بالتدخل الفوري والحازم لوقف هذا الانفلات الأمني، وحماية المنجم والعاملين فيه من الاعتداءات المستمرة.
3. دعوتنا كافة الفاعلين في المجتمع المدني وكل الإطارات الوطنية المهتمة بالدفاع عن حقوق المواطنين وكرامتهم إلى الوقوف بجانبنا في هذه الأزمة، ودعمنا في نضالنا المشروع ضد هذه الاعتداءات التي تهدد الأمن والاستقرار.
نحن، الصناع المنجميون بمنجم الوسط، لا نطالب سوى بتطبيق القانون وضمان سلامتنا واستمرار عملنا بكرامة وأمان، ونحذر من مغبة استمرار هذه الهجمات، التي قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
الصناع المنجميون بمنجم الوسط
جبل بوظهر – بني تدجيت