وقع المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل، على وثيقة تنفيذ اتفاق التعاون العلمي والتكنولوجي، الذي يحدد شروط وأشكال مشاركة المملكة في الشراكة من أجل البحث والابتكار في المنطقة المتوسطية (بريما) .
ووقع على هذه الوثيقة سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، أحمد رحو، ومديرة التعاون الدولي في المديرية العامة للبحوث والابتكار للمفوضية الأوروبية، اماريا كريستينا روسو.
وبتوقيع هذا الاتفاق، أصبح المغرب الآن ضمن البلدان 19 بحوض المتوسط التي تستفيد من البرنامج المشترك “الشراكة من أجل البحث والابتكار في المنطقة المتوسطية” (بريما).
وتعد مبادرة “بريما” أكبر برنامج للبحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط والذي يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال البحث والابتكار في بلدان المتوسط من أجل تطوير حلول مبتكرة من شأنها المساهمة في رفع تحديات الإنتاج الغذائي المستدام والأمن المائي في منطقة البحر المتوسط.
وتندرج هذه المبادرة في إطار التنمية المستدامة وتقوم على ثلاثة أسس، وهي “الإدارة المستدامة للمياه في المناطق المتوسطية القاحلة وشبه القاحلة”، “نظام زراعي مستدام يواجه اكراهات بيئية متوسطية”، و”سلسلة غذائية متوسطية للتنمية الإقليمية والمحلية”.
وتتميز المبادرة على الخصوص، باعتماد التزام مالي ومؤسسي طويل الأمد، مع التركيز على تطوير البحوث والابتكار واعتماد الحلول. كما تهدف إلى تطوير تعاون دائم على قدم المساواة بين بلدان شمال وجنوب المتوسط، ذي نفع متبادل وفوائد مشتركة، بالإضافة إلى وضع برامج بحثية مشتركة مع مراعاة البرامج التي أطلقها كل بلد شريك.
ويتعلق الأمر أيضا بضمان تدبير مالي مشترك ومندمج للبرنامج، وتحديد استراتيجية وجدول أعمال مشتركين للبحث والابتكار، وتطوير العلاقات المؤسسية مع جميع الاطراف المتوسطية المعنية (قطاعات وزارية وشركات وغيره).