انتهى الصندوق المغربي للتقاعد من وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته في المجال الرقمي، المنتظر أن ينطلق مع بداية 2020، حيث مكنته الدراسة التي أنجزها مكتب الاستشارة IT6، المتخصص في الاستراتيجية والتنظيم وحكامة الشركات، من اعتماد خريطة طريق واضحة تقوم على 4 محاور رئيسية، تتجلى في الأتمتة المتقدمة لعمليات ووظائف سلسلة القيمة للصندوق المغربي للتقاعد، والتطور المضبوط نحو الذكاء الاصطناعي، والتخلص من استعمال الورق وإنجاز عمليات الرقمنة 100 بالمائة، والاستخدام الشامل لكل القنوات واعتماد علاقة مع الزبون تجمع بين الاتصال المباشر والرقمنة.
واعتمد مكتب الاستشارة IT6 بمشاركة قوية للمسؤولين الإداريين وفرق الصندوق المغربي للتقاعد، نهجا يستلهم ممارسات التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي من خلال تصميم واستخدام أداةIT6-DA، وهي “أداة من قسم البحث والابتكار التابع لمكتب الاستشارة IT6” تستند إلى خمسة تدابير كمية هي الحكامة والريادة، والثقافة والموظفون، والخدمات والبنى الأساسية لنظم المعلومات، وتنظيم وهيكلة نظم المعلومات، والابتكار”، كما أكد ذلك جعفر الذهبي، وهو من كبار استشاري المكتب.
واستندت الدراسة إلى مرجعية ميدانية متوفرة لدى العديد من المنظمات، منها على وجه الخصوصGIP France، و France Connectوالصندوق الوطني الفرنسي للضمان للمسنين CNAV.
واستلهمت الدراسة ممارسات التخطيط الاستراتيجي والتنفيذي والإطار المرجعي لحكامة نظم المعلومات، والمقاربات النظرية لتصميم وهندسة وتنفيذ رقمنة المنظمات، كما ستبقى، ولمدة طويلة، مرجعا في مجال الدراسات الاستراتيجية للتحول الرقمي للمنظمات بالنظر لطابعها الاستكشافي والابتكاري من جهة، في كل المجالات المعنية بالتحول الرقمي للمنظمات، ومن جهة أخرى بالنظر لطابعها الآني المتصل بكل ما يتيحه الانتقال الرقمي “السلس” من إمكانيات، وهو تحول يتحقق مع ضمان استمرارية الأعمال المنجزة إلى الوقت الحاضر داخل الصندوق المغربي للتقاعد.