يتعاون المخرج المستقل محمد سعد طه والسيناريست د. محمود أبو العلا ومجموعة من الشباب المستقل في تجربة إخراجية قوية قد تعتبر هي الأولي من نوعها التي تحاول أن تلقي بعض الضوء على واحدة من سلبيات الوسط الفني الذي ينتمي إليه الاثنان بصورة مستقلة.
ولما كان للاثنين رحلة طويلة في عدد من المشاريع المستقلة والتجارية؛ إلا أن فيلم “حورَّية” يعتبر هو تعاونهما الأول في مشروع مشترك من نوعية الأفلام القصيرة التي من المنتظر أن يسعيان إلى عرضه في كل مهرجانات الأفلام في مصر بدايةً ثم في المهرجانات العالمية.
تعتبر هذه التجربة الأولى للمخرج محمد سعد طه متمنيا أن يكون الفيلم نافذة يستطيع أن يظهر منها للعالم مقدار المواهب الشبابية التي يتمتع بها الفنانين المستقلين في مصر والوطن العربي دون أي اعتبارات أخرى، الفيلم اجتماعي درامي يناقش بعض مشاكل التنمر والمحسوبية والتعامل بعنصرية بين أفراد الوسط الفني.
الجدير بالذكر إن المخرج محمد سعد طه قد قام بتنظيم عدة ورش لصناعة الأفلام لتدريب فريق العمل من ممثلين وفريق خلف الكاميرات بهدف تطوير فريق عمل الفيلم و الخروج بأحسن صورة ممكنة في ظل قلة الإمكانيات خصوصاً و إن إنتاج الفيلم مستقل ويعتمد بشكل رئيسي على تمويل شخصي من فريق العمل.
ومن فريق العمل أيضاً مدير التصوير عبد الرحمن حمدي والمونتير عمرو عصام، والاستايلست العراقي سنان كامل ومدير الإنتاج محمود حاتم، ومجموعة من الوجوه الشابة.
يدخل الآن الفيلم في مراحل مونتاجه الأولى بعد انتهاء التصوير ليمر ببعض المراحل البسيطة قبل أن يصبح جاهزا للعرض على الجمهور.
يخطط المخرج محمد سعد طه لعرض الفيلم على مجموعة من المهتمين بفن السينما لمشاهدة الفيلم والمناقشة في أحداثه في عرض خاص سيتم الإعلان عنه في القريب، وذلك بعد اتخاذ بعض التدابير الاحترازية خلال العرض الخاص لصعوبة أن يكون العرض جماهيري في الوقت الحالي بسبب انتشار مرض الكورونا.