تستعد مدينة مراكش في الفترة ما بين 8 إلى 12 مارس، لاحتضان النسخة الجديدة من Maroc Fashion Week، وسيخصص ريع هذا الحدث لفائدة جمعية “أطلس كندر”، التي تُعنى بالأيتام.حلّت، يوم السبت الماضي بمدينة الخميسات بعثة طُلابية من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لزيارة مقر المنتدى النسائي للتنمية و التضامن و الذي ترأسه الأستاذة فوزية بوكريان في سياق إجراء لقاءات مع نساء قياديات من بيئات متنوعة حيث تم اختيار الأستاذة فوزية بوكريان ضمن النساء الفاعلات في المجتمع المستهدفات من مشروع تطوير التبادل الإفتراضي للقيادات النسائية الذي انخرطت فيه جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء و جامعة ولاية كينيساو بمدينة أطلانطا الأمريكية منذ سنة 2005.
و ضمت، هذه البعثة الشبابية 10 طالب و طالبة بتأطير و إشراف السيدة سميرة أركيبي أستاذة اللغة الإنجليزية مهتمة باللسانيات و التنوع اللغوي و الثقافي بالمغرب و أمريكا، و الأستاذ خالد لحلوى رئيس شعبة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك و اللذان يقومان بتتبع و مواكبة الطلاب المشاركين في المشروع و في توجيه اختياراتهم لنماذج معيّنة من القيادات النسائية و في إجراء المقابلات و جمع المعطيات و تقييمها و تحرير المعلومات و الآراء و الأفكار.
و تم إجراء استجوابات مُطولة و دقيقة مع الأستاذة فوزية بوكريان رئيسة المنتدى النسائي تناولت العديد من المواضيع ذات الصلة بمسارها المهني و الجمعوي و التحديات التي واجهتها و المهارات القيادية التي اكتسبتها في مشوارها الجمعوي و الاجتماعي الحافل بالعطاءات و الانجازات و كذا اسهاماتها في تنمية و تطوير المجتمع.
و تُوجت، هذه البادرة بالقيام بزيارة دار الطالبات بجماعة آيت يدين التي شُيِّدت من طرف المنتدى النسائي للتنمية و التضامن بتمويل من السفارة اليابانية بالمغرب و كذا زيارة المركز الجهوي لرعاية النساء في وضعية صعبة الحديث الإنشاء بطريق ضاية الرومي و الذي تتشرف الأستاذة بوكريان برآسته.
و تجدر الإشارة إلى أن من أهم أهداف هذا المشروع هو تسجيل و سرد قصص النساء القياديات في مجالات مختلفة المغربيات و الأمريكيات و نشرها بشكل دوري في كتاب خاص على شبكة الأنترنيت لاستلهام تجاربهن الناجحة في الحياة العامة.
كما يعتبر هذا العمل مساهمة هامة في التفاهم الثقافي و الاجتماعي المغربي – الأمريكي إذ أن القضايا المقدمة في الكتاب غنية و متنوعة و تعطي فكرة عن الاشتغال داخل المجتمعين المغربي و الأمريكي انطلاقا من الأسرة إلى المجتمع إلى القضايا الوطنية كما ترمي إلى إلهام الآخرين لتحقيق أحلامهم و دواتهم و تحفيزهم على خدمة مجتمعاتهم مع الترويج لقيم الإجتهاد و الصبر و التفاني و المثابرة و الثقة في النفس لتجاوز التحديات و الصعوبات في الحياة و تقدير الكفاءات و تطوير المهارات.
و في نفس السياق لابد من التنويه بالدور الفعال و الموصول للدكتور عبد القادر كنكاي عميد الكلية بالدار البيضاء في مسار التعاون الناجح بين كلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك و جامعة ولاية كينيساو الأمريكية الذي يشرك الطلاب من الجامعتين في تبادل ثقافي متميز ذو أبعاد إنسانية.
هذا الحدث الضخم، المنظم من طرف Oriental Fashion Show برئاسة هند جودار، وبشراكة مع M Avenue، سيُشكل الوجهة الأهم لإضفاء صبغة جديدة على نمط الحياة بمراكش، وهو من إبداع وتطوير نبيل سليطين.
كما سيقام حفل عشاء داخل أسوار القصر الأسطوري “رويال منصور” يوم السبت 11 مارس، يسبقه عرض أزياء لكبار المصممين الذين قدموا من عدة دول.
هذا الحدث، الذي رأى النور لأول في 2017، والمندرج في إطار برنامج دولي لأسابيع الموضة، جعل من مدينة مراكش مقرا دائما، ليضرب من خلاله موعدا لعشاق الموضة مرتين كل سنة.
وفي أيام استثنائية، ستبُث المدينة الحمراء إشعاعها، لتصبح عاصمة للموضة العالمية، وتعيد إحياء تقاليدها التي تعبق بالإبداع، كما ستُقام عروض الأزياء ب M Avenue في العاشر من مارس القادم.
وسعيا منه لتحقيق الاستمرارية وتأكيد دوره في أن يكون رافعة نقل حقيقية، سينظم أسبوع الموضة المغربي مسابقة للمبدعين الشباب، ليتسنى للفائز تقديم عرض أزياء خاص به بباريس.
وتُقام هذه المسابقة بشراكة مع مدارس الموضة “كازا موضة”، ومدرسة “لازال”، و”إيسكوم”.
ويتشرف أسبوع الموضة المغربي باستقبال مدرسة “أكاديمية موضة” الناصرية ومؤسسها الفلسطيني ساهر عقل، الذي سيكون أحد أعضاء اللجنة إلى جانب سعيد محروف وزينب جندي من المغرب، إضافة إلى مصمم الأزياء المصري هاني البحيري.
وفي هذه النسخة، يتشارك أسبوع الموضة المغربي مع الفندق المرموق من فئة الخمس نجوم Riad la Brillante، الذي يتوسط المدينة حيث تنصهر الحرفية التقليدية بالخطوط الحديثة، في قالب منسجم وأنيق، ليتم عرض القفطان ومنتجات فن الحرف التقليدية. كما سيشكل هذا المعرض، الذي سينظم بشراكة مع جمعية ” دار لمعلمة”، فرصة لتكريم خبرة الحرفيات المغربيات، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة.