أصدر الكاتب الصحافي رياض الحمداني الطبعة الثانية من كتابه “الأصابع الخفيّة خيوط تُنسج وأحداث تُدار” بعد نفاذ الطبعة الأولى من المكتبات، وازدياد الطلب على نسخ إضافية، وهذا الكتاب هو سياسي يتطرق للعديد من قضايا وملفات الشرق الاوسط واهمها تقسيم المُقسم وتجزئة المُجزء من خارطة الوطن العربي.
ثمة سؤال تطرحهُ عين القارئ حين تتأمل كتاب ما، عند معاينته أو السّماع به عن كثب أو بعد، ما هذا الكتاب؟ وما فلسفته؟
هذا الكتاب في حقيقته مجموعة من التساؤلات راودت الكاتب بين الحين والآخر، مفادها أن هناك كم هائل ورهيب من علامات الإستفهام التي تحتاج على اقل تقدير ان نقف عندها، الماذائيّة الحائرة تسعى وبوعي للإجابة على السؤال المعرفي المتمحور حول الثّقافة السياسية وفلسفتها المتشعبة التي تنحو منحى بعيد عن كل ما من شأنه فرض قوالب جاهزة ومؤطرة.
بعد هذه الرحلة حاول الكاتب الصحافي رياض الحمداني ان يُلقي الضوء على الكثير من الامور التي يهتم بها البشر، لانهم اذا عرفوا الحقيقة وادركوها سوف يكونون أحراراً عقلاء، ويقرؤون الأحداث القادمة لانها ليست غيباً وإنما هي مؤامرة تدبرها قوّة سرية خفيّة عنا بحسب الحمداني، وهذه القوة تحاول ان تقنع الناس ان كل شيء يتم بشكل طبيعي ومنطقي، لكن الحقيقة هي ان كل شيء يتم بشكل سري.