اختارت جمعية “الأوركسترا السمفونية المغربية للموسيقى الأصيلة” الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس الحالي، من خلال عرض الفيلم السينمائي الجديد “سطوب”.
الشريط الجديد الذي اخرجه مصطفى فاكر وكتب السيناريو الخاص به الفنان إبراهيم بركات، تنظم حفل عرضه جمعية “الأوركسترا السمفونية المغربية للموسيقى الأصيلة” بشراكة مع مؤسسة “أطلس مولتيميديا بروداكشنز” التي أنتجت هذا العمل السينمائي، وتم تحديد موعد عرضه يوم الأربعاء 08 مارس 2023 بسينما “ميكاراما” القاعة 9 بالرباط أكدال في تمام الساعة السادسة مساء.
ويجسد أدوار البطولة في فيلم “سطوب” ثلة من نجوم السينما والدراما المغاربة، نجد من بينهم أحمد الناجي، ورفيق بوبكر، وفاطمة وشاي، وإبراهيم خاي، وإلى جوارهم نجد مواهب شابة تعد بالكثير مثل يوسف أوزلال، وانس محسن الذي يجسد دور البطولة وتشاركه في ذلك فاطمة الزهراء ميراني، كما تبصم فيه على حضور مميز مريم الكرعة.
كما يشارك في تشخيص أدواره، وجوه جديدة من مدينة أسفي مثل سميرة سنتيل، ولبنى حبيبي، ونعيم جمال الدين، والبوصري محمد، ومنال وشاي، وأميمة جوال، ومحمد بن مسعود، كما تحضر الطفولة في الفيلم من خلال الأطفال أدم العنزير، وأفصحي خلود وآخرون.
الفيلم السينمائي “سطوب” الذي ينتمي إلى صنف الكوميديا، تحكي قصته عن عصام المغني الشاب الذي يشتغل في أحد الكاباريهات ويتأخر في الدخول باستمرار إلى منزله ولا يكون ذلك إلى عند الفجر، وهو في حالة سكر، ليجد والده المامون الذي تقاعد من مهنته كمؤذن، مستيقظا في انتظار أداء صلاته.
وعند كل فجر تتكرر الواقعة نفسها، وينهال الوالد المامون على ابنه عصام باللوم والعتاب ويدعوه إلى الإقلاع عن الخمر والابتعاد عن المال الحرام، دون أن يجد أذنا صاغية من ابنه، الذي يصر على أن يعيش حياته كما يريد وكما اختار في عالم الليالي والسهرات والعلب الليلية.
وتتطور قصة الفيلم، عندما يرتبط عصام بالطالبة سناء التي تكون بصدد إنجاز بحث عن عالم الليل والكاباريهات، وربطها بإشكالية المرأة في التأقلم مع الصراع المجتمعي من جهة والبحث عن المتعة في عالم الليل من جهة اخرى.
وتتحول العلاقة إلى حب، لكن ذلك لم يستمر حيث ينتهي الارتباط بالفشل وهنا يبدأ عصام في حياة أخرى تتمثل في التخلي عنه الكباريه واستبداله بفرقة من الشيخات باعتبار أغانيه العصرية لم تعد تطرب الزبناء، كما أن أغاني الجيل القديم لم تعد تعجب الرواد من السكارى.
سيناريو الفيلم كان دقيقا في رسائله التي لم تأت كمواعظ أو نصائح، بل من خلال حياة وحالات وظواهر تعج بها الكاباريهات، ونجح بركات في تحويل هذا المكان حيث يشتغل عصام إلى عيادة للطب النفسي تظهر فيها مختلف العقد وتتراكم الوقائع لتبرز لنا الوجه الخفي لهذه العوالم.