فاطمة حميد
بعد سلسلة تأجيلات، بسبب “فيروس كورونا”، وأمام اصرار القائمين عليه وحرصهم على الاحتفاء بالفعل السينمائي الهادف بالمدينة الباسلة الاسماعيلية، ككل سنة، أطلق مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة دورته الثانية والعشرين امس الأربعاء بمشاركة أزيد من 100 فيلم ينتمي لما يقارب 40 دولة.
ووقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم (فرح) للمخرجة السويسرية جوليا بونتر ليعرض يوم الافتتاح. وهو عمل يتتبع قصص ثلاث فتيات من بنات مصر، على وشك الزواج، ويحكي مدى تأثير الأفكار والتقاليد الاجتماعية على اختياراتهن.
وكرم المهرجان في الافتتاح الناقد السينمائي كمال رمزي، واسم مخرجة الرسوم المتحركة فايزة حسين التي توفيت قبل أسابيع قليلة، وكذلك اسم الممثلة وعارضة الأزياء الراحلة رجاء الجداوي ابنة مدينة الإسماعيلية.
ويضم برنامج المهرجان، حسب القادمين عليه، وعلى راس القائمة إبداعيا، الناقد السينمائي عصام زكريا، خمس مسابقات محورية؛ مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة ومسابقة الفيلم الروائي القصير ومسابقة أفلام التحريك إضافة إلى مسابقة أفلام الطلبة.
وتقام عروض المهرجان في قصر ثقافة الإسماعيلية ومكتبة مصر العامة ونادي الشجرة ونادي الشاطئ (الدنفاه) وحديقة ميدان النافورة والحديقة المفتوحة بفندق توليب.
وصرحت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في كلمة الافتتاح أنه “من خلال هذه الدورة الاستثنائية للمهرجان يترسخ الإيمان بالدور الذي تلعبه القوى الناعمة في تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات، خصوصا مع تواجد هذه الكوكبة من صناع السينما من جميع أنحاء العالم”. وقالت مضيفة “ولعل من دواعي الفخر أن تكون روسيا ضيف شرف الدورة الحالية للمهرجان والتي تأتي في إطار أجندة وزارة الثقافة للاحتفال بعام التبادل الإنساني مصر-روسيا”.
وعلى امتداد أيام الدورة المتواصلة فعالياتها إلى حدود 22 يونيو الجاري، يحتفي المهرجان، الذي ينظمه المركز القومي للسينما، بعدد من النجوم المصرين الذين شاركوا في أفلام قصيرة من بينهم صفية العمري وأحمد بدير.
ويصدر المهرجان في هذه الدورة سبعة كتب عن تاريخ السينما المصرية والسينما التسجيلية، من أبرزها كتاب (أعمدة السينما التسجيلية المصرية في القرن العشرين) للناقد والمخرج هاشم النحاس.