إيمانا من مسرح نجبال بالإبداع الذي يترك أثرا فنيا ويتواصل مع كافة الجمهور ويستجيب للذائقة الفنية، تم إعداد العمل الفني والإبداعي للموسم 2022/2023 مسرحية المركبة، التي تم الاشتغال عليها في ورشة بحث متواصل بدء من فكرة وتحول إلى اشتغال على نص يستجيب للتصور والرؤية، وصولا إلى مرحلة البحث والدراسة والتنقيب، لكون فكرة المسرحية تناقش قضية بشرية كونية في قالب إبداعي متجدد عبر تقنية سيني تياتر (ciné-théâtre).
نقترح عرضنا المسرحي “المركبة” لافتتاح الموسم المسرحي الجديد، والتواصلي مع الفنانين والمبدعين والنقاد والجهات المدبرة للشأن العام والمحلي وباقي المهتمين والطلبة، وذلك يوم السبت 24 شتنبر 2022، بمسرح سيدي عثمان، في الساعة 7 مساء.
النص المسرحي: سعد الله عبد المجيد، سيناريو وإخراج: صلاح الجبالي، سينوغرافيا: لوزيني محمد صلاح الجبلي، تشخيص: لوزيني محمد، هشام شوكي، زينب القادري، تصميم الملابس:مليكة خمليشي، إدارة الخشبة: محسن قي، الإنارة والصوت: هشام عازم، تنفيذ الديكور: محمد دايمي، الإدارة وتنفيذ الإنتاج: فائزة حنافي، التواصل والإعلام: أحمد طنيش..
وللإشارة فقد سبق لمسرح نجبال أن تعامل بتقنية سيني تياتر وأعد إبداعات سابقة كان لها الوهج الفني؛ وكان لها النجاح الجماهيري لذا يقترح عليكم من جديد عملا فنيا إبداعيا يناقش قضية الإنسان المعاصر وتطلعاته المستقبلية في ظل الرهانات والتحولات التي يعرفها العالم.
مسرحية “المركبة” يستقبلنا الفضاء السينيكي بمشاهد تقدم لنا سيرة الأرض، وصيرورتها، وتنقلنا إلى لحظة درامية للكون تم لحظات أخرى تساكنية تمثل سفر في الزمان والمكان، من تم نقف أمام سؤال الوجود وديمومة الحياة ومطلب الاستمرارية على بساط الأرض، في ظل هذا التحاور نعيش عوالم متداخلة من داخل “المركبة” وخارجها وفي إطارها، لتكون “المركبة” فضاء حكي وتعايش وأسئلة وجود وتطلع للمستقبل، وبذلك تكون “المركبة” حدثا دراميا وفنيا وتقنيا لم يضحي بالفرجة المسرحية الهادفة التي توظف أنماط الفرجة من دراما وكوميديا وتراجي كوميدي، والتي تم ترجمتها دراماتولوجيا لموضوع محوري للمسرحية المستند على نص أصيل يناقش الوجود وإشكالياته ومدعم بسينوغرافيا تراهن على دعم النص وتفسير وتوضيح مكنوناته، يقود هذه العملية إخراج يعتمد على الرؤية الفنية والتقنية تكاملا مع تقنيات سيني تياتر، لكون المخرج صلاح الجبلي، مخرجا مسرحيا وسينمائيا، ولكون المسرحية تلتقي فيها الرؤية المسرحية مع الرؤية السينمائية خدمة للموضوع الذي يتطلب هذا التلاقي التقني خدمة للتيمة ومتطلباتها وليس حضورا جماليا اعتباطيا، وبذلك يضعنا العرض المسرحي “المركبة” أمام تشخيص ثلاثي بين عيش وعيشة، وثالثهما الذي يسهم في الفعل الدرامي، ورابعهم متلقي تراهن عليه المسرحية كعنصر أساسي في البعد الدرامي..