تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج الدورة الثالثة للجامعة الشتوية، من 21 الى 23 دجنبر الجاري بمركز الندوات الأخوين بإفران.
ويشارك في هذه الدورة، حوالي 100 شاب وشابة من مغاربة العالم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة بالنظر للدور الهام الذي يلعبه الشباب كفاعل ساسي في تيسير عملية اندماج مختلف فئات المغاربة المقيمين بالخارج ببلدان الاستقبال.
ومن مميزات هذه الدورة حضور شباب وشابات من الكفاءات الناجحة في مجالات مختلفة، والتي تعتبر نموذجا يحتذى به في صفوف شباب مغاربة العالم، بالنظر لمسارهم الدراسي والمهني المتميز.
وتهدف هذه الجامعة، التي تنظم تحت شعار “العيش المشترك ” إلى تعزيز روابط الأجيال الناشئة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، المغرب، وإلى تقوية التفاعل الثقافي وترسيخ قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر.
وسيكون لهؤلاء الشباب، فرصة للقاء عدد من الخبرات والكفاءات الوطنية مما سيساعدهم في تسهيل وتيسير اندماجهم داخل بلدان الاستقبال (إسبانيا وإيطاليا والجزائر وبلجيكا وكندا وفرنسا وتونس وهولندا وبريطانيا)، ومن ثم ارتقائهم في حياتهم المهنية والمجتمعية.
كما أن مبادرات من قبيل هذه الجامعة، ستتيح لهؤلاء الشباب اكتشاف ما تزخر به مختلف جهات المملكة من ثروات طبيعية وموروث ثقافي مادي ولامادي، فضلا عن التعرف أكثر على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم الأصل، هذا بالإضافة إلى المساهمة في إلمامهم بالمرتكزات والقيم الأصيلة للمجتمع المغربي.
وسيستفيد المشاركون من ندوات وورشات يؤطرها عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، تتطرق إلى موضوع العيش المشترك وتتناوله من زوايا وجوانب مختلفة سواء كانت تاريخية أو ثقافية أو تربوية أو اجتماعية. بالإضافة إلى ندوة تتمحور حول الوحدة الترابية، المسار والمستجدات.
وستعرف هذه الجامعة تقاسم تجربة المغرب الإصلاحية والأوراش المفتوحة طيلة 20 سنة بالمملكة، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية هادفة إلى التعريف بالموروث الثقافي والتاريخي المغربي الذي تزخر به جهة فاس-مكناس.